قلب التنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف يصنع العقل تجربة الخروج من الجسد ؟

اذهب الى الأسفل

كيف يصنع العقل تجربة الخروج من الجسد ؟ Empty كيف يصنع العقل تجربة الخروج من الجسد ؟

مُساهمة  m.7 الأربعاء نوفمبر 21, 2012 10:50 am

كيف يصنع العقل تجربة الخروج من الجسد ؟ Han4069


يذكر الباحث والمؤلف ريتشارد وايزمان في كتابه الذي حمل عنوان بارانورمليتي : لماذا نرى ما هو ليس هناك والمنشور في مارس ، 2011 كيف يمكن للعقل أن يصنع تجربة الخروج من الجسد و من خلال تجربة ذكرها كالآتي :

ركز نظرك على النقطة السوداء في مركز الصورة المبينة في هذا المقال ثم استمر في التحديق فيها بحيث تتمكن من تثيبت وضع عينيك ورأسك ومن ثم ستتكتشف بعد مرور 30 ثانية أو نحو ذلك تلاشي المنطقة الرمادية المحيطة بالنقطة تدريجياً و ببطء ، وبعدها قم بتحريك رأسك أو عيناك فستعود المنطقة المختفية إلى الظهور مجدداً .

ما الذي حدث ؟

يقول وايزمان أنها ناجمة عن ظاهرة يشار إليها بـ التعود الحسي ، فعندما تقدم لأي شخص أمور فيها ثبات واستمرار لحواسه مثل سماع صوت أو رؤية صورة أو شم رائحة فإنه سيصبح معتاداً إليها أكثر فأكثر إلى أن يختفي نهائياً من تركيزهم .

على سبيل المثال إذا قمت بالمشي في غرفة تعبق برائحة القهوة لطازجة فإنك ستلتقط بسرعة هذا العبق السار لك ، ولكن بعد أن تبقى في الغرفة لبضع دقائق فسيبدو لك أن الرائحة اختفت ، ولن يتسنى لك في الواقع عودة هذه الرائحة مجدداً إلا بعد أن تخرج من الغرفة وتعود إليها مجدداً ، وهذا ما يحدث عند التحديق في الرسم الموضح إذ تصبح عيناك عمياء للمنطقة الرمادية المحيطية وذلك لأنها لم تكن تتغير أمام عيناك بل بقيت في ثبات .

ويرى الباحث سو بلاكمور أن العملية المشروحة آنفاً تعتبر أساس تجربة الخروج من الجسد أو ما يسمى إختصاراً بـ او بي اي ، لأن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى عيش هذه التجارب تحت ظروف لا تستقبل فيها أدمغتهم إلأ كمية ضئيلة من المعلومات الغير متغيرة من حواسهم ، أي تعرضهم لعملية سرقة معلومات إبصارية إما بسبب إغلاق عيونهم أو وجودهم في مكان مظلم ، وبالإضافة إلى ذلك لا يملك هؤلاء الأشخاص عادة أية معلومات لمسية لأنهم مستلقين على فراشهم أو مسترخين في حوض الإستحمام أو تحت تأثير أدوية معينة .

وفي ظل هذه الظروف يصبح الدماغ بسرعة أعمى اتجاه المعلومات الضئيلة التي ترده ولهذا يسعى جاهداً لإنتاج صورة محكمة الترابط عن المكان الذي فيه .

وعلى غرار الطبيعة ،تكره الأدمغة الفراغ الفضاء الخالي ولذلك تبدأ في توليد صورة مجازية عن المكان الذي توجد فيه وعن ما تقوم فيه ، ويضع بلاكمور فرضية تقول بأن أنماط معينة من الأشخاص يجدون أنه من السهل تصور كيف سيبدو لهم العالم من حولهم عندما يطوفون خارج أجسادهم وقد يصبحون أكثر إنغماساً في تصورهم هذا إلى درجة يختلط فيها واقعهم مع خيالهم ومن المرجح أن أولئك الأشخاص بالذات يميلون إلى إختبار تجارب الخروج من الجسد .
m.7
m.7

عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 15/11/2012
العمر : 30
الموقع : السعودية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى